لأَنَّكَ أَنْتَ رَجَائِي يَا سَيِّدِي الرَّبَّ، مُتَّكَلِي مُنْذُ صِبَايَ.
(مز 71: 5)
يُعلن كاتب المزمور وسط مضايقة عدوِه أن الرب بشخصِه هو رجاؤه، وكلمة رب المُستخدمة تعني إله العَهِد، أي الإله الذي اختار شعبه وأيده ببركاته وتعهَدَهُم، أيضاً في يومِنا هذا هو إله العهِد الجديد القائل: «أما كل الذين قبلوه فأعطاهُم سُلطاناً أن يصيروا أولاد الله» يوحنا 1: 12
يقول كاتب المزمور أن الرب كان مُتكَلَه منذ أيام الصبى، فهو سند دائم للمؤمن في كُل الأيام. ولأنّه سند دائم، هو يستحِق الشُكر والتسبيح على الدوام، لذلك يقول في العدد 6 بك تسبيحي دائماً.
كما يُركِز على الله كملجأ قوي. فوسط الضيقات والإضطِهاد من المُفيد أن نهرُب من واقِعنا وضُعفِنا إلى حقيقة أن إله العهد الذي ننتمي لهُ هو ملجأ قوي. وكلمة ملجأ تُشير إلى الحِماية.
إن كل صفات الله الرائعة وكل ما هو بالنسبة لنا يُحتِم علينا أن نعيش بحالة الشُكر والتسبيح على الدوام، فنرى المُرنِم في العدد الثامن يقول «يمتلِئ فمي من تسبيحك، اليوم كُلَّهُ من مجدِك»