الخميس 3 كانون الأول 2020

لكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى. فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وَاعْمَلِ الأَعْمَالَ الأُولَى، وَإِّلاَّ فَإِنِّي آتِيكَ عَنْ قَرِيب وَأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَكَانِهَا، إِنْ لَمْ تَتُبْ.
(رؤ 2: 4-5)

بالرغم من هذا الجو الإيجابي الذي كانت تتمتع فيه هذه الكنيسة على صعيد الخدمة والعقيدة والإحتمال من أجل اسم الرب، نجد الرب يسوع يتدخل لائما على ناحية مهمة جداً في حياتها، المحبة الأولى. إنه لومٌ على عملٍ معيّن قامت به الكنيسة، وليس أمراً قد فقدته. «تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى» عبارة تشير إلى تاريخ محدّد من حياة هذه الكنيسة (اذكر من أين سقطت)، اختارت فيه أن تترك محبتها الأولى التي بدأت بها وأن تتحوّل بطريقة تدريجية إلى اهتمامات أخرى. لقد فضّلت الجيّد (الخدمة …) على ما هو أفضل (المحبة والشركة مع الرب)، فلم يعد العمل، والتعب، والصبر، نابعين من عمق الشركة والمحبة للرب، بل كأنه أمر روتيني مسلّم به. إن الرب يدعونا اليوم لكي نفحص ذواتنا ومحبتنا الأولى له على ضوء رسالته هذه وصوته الواضح. أين هي محبتنا الأولى؟ إن أي عمل في حياتنا الروحية يجب أن يكون نابعاً من عمق الشركة مع الرب ومحبتنا غير المحدودة له.