الخميس 10 كانون الأول 2020

«أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ»
(رؤ 4: 11)

هذه هي الأنشودة التي يترنّم بها القديسون المؤمنون في السماء أمام عرش الله العظيم. قد يعجز الفكر البشري عن إعطاء المجد والكرامة اللائقين بشخص الرب، ولكن هؤلاء المؤمنين في السماء قد رأوا الله في عرشه وأبصروا حقيقة مجده وقدرته وسلطانه. وهم الآن يَشْدُون بملء الفم معلنين إستحقاق الرب أن يأخذ المجد والكرامة والقدرة إذ هو الخالق والذي بإرادته كل الأشياء كائنة. إن ما يستحقّه الرب منّا هو أن نعطيه المكان اللائق به في حياتنا، نحن الذين اختبرنا عمق محبته لنا وتواضعه لفدائنا. وكما ينحني المؤمنون في السماء طارحين أكاليلهم أمام العرش ومنشدين هذه الترنيمة، هكذا علينا أن نطرح كل إمجادنا الأرضيّة أمامه لنحيا حياة تمجّده وتكرّمه وتظهره في كل شيء.