الثلاثاء 26 أيار 2020

وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَمًا بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ.
(أع11: 14)

هل الخلاص هو بمجرد الاستماع الى كلام الرب أو التفوّه بكلمات محددة أمام الرب؟ نقرأ في رومية 17:10 أن الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله. إذا يجب أن يكون الاستماع الى كلمة الله مترافقا بقبول الكلمة والإيمان القلبي بكل ما فيها حتى تعمل الكلمة عملها الخلاصي. وهذا ما حدث تماما مع كرنيليوس، فالانكسار أمام الرب والإيمان القلبي بكل ما كان يسمعه من بطرس عن موت وقيامة الرب يسوع كان كافيا لكي يغير حياته حتى من دون أن تصدر منه كلمات معينة تطلب الخلاص. إن الكلمات التي نتفوّه بها أمام الرب يجب أن تعبّر حقيقة عما في القلب من انكسار وتوبة وإيمان، وإلا تكون هذه الكلمات فاضية لا تحمل معها قوة على التغيير. إن قوة التغيير تنبع من الإيمان القلبي بالرب والاستعداد لقبول مشيئته في حياتنا.فلنفحص دائما أعماقنا وقلوبنا لأنها مصدر الإيمان المغيّر في حياتنا.