يمثّل نوح بن لامك الجيل العاشر من آدم. دعا لامك ابنه نوح قائلا: “هَذَا يُعَزِّينَا عَنْ عَمَلِنَا وَتَعَبِ أَيْدِينَا مِنْ قِبَلِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي لَعَنَهَا ٱلرَّبُّ” (تكوين 5 : 29). وسط تكاثر الخطية في ذلك العصر، ندم الله على خلقه للانسان وكل مخلوقات الارض واقتضى بافناء المخلوقات الكائنة، “وَأَمَّا نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ ٱلرَّبِّ” (تكوين 6 : 8). فطلب الله من نوح بناء فلك كي يفديه وعائلته من دينونة الطوافان. تجلّت طاعت نوح باستعداده لإطاعة الله بدون اي تشكيك. فبنى نوح الفلك ونجى هو وعائلته من الطوفان. بعد ذلك، اظهر نوح مثال لعبادة الله ببنائه مذبحاً لله. عاش نوح قدوة في الايمان اذ “بِٱلْإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكًا لِخَلَاصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ ٱلْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثًا لِلْبِرِّ ٱلَّذِي حَسَبَ ٱلْإِيمَانِ” (العبرانيين 11 : 7)