كالب بن يفنّة هو رجل أمين وخائف الله، عاش في زمن خروج اسرائيل من ارض مصر ودخولهم الى أرض الموعد. بعد خورج شعب اسرائيل من العبوديّة في مصر، قادهم الله الى أرض كنعان، “إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلًا” (خروج 3 : 8). فأمر الله موسى بارسال اثني عشر رجلاً ليتجسّسوا الارض، واحداً من كل سبط. مثّل كالب سبط يهوذا. عند رجوعهم، عشر من الجواسيس وحذّروا موسى من الدخول الى ارض كنعان خوفاً من سكّانها. أما كالب ويشوع فشجّعوا الشعب لانهما وضعا ثقتهما بوعد الله بامتلاك هذه الارض. لكن الشعب تمرّد على الرب ورفض الدخول. لذلك تاه شعب الله أربعين سنة في البرّية. في هذه الفترة، مات كل الجيل المتمرّد سوى كالب ويشوع اذ بارك الله أمانتهم. تجسّد لنا حياة كالب بركات الايمان والثقة والخضوع لمشيئة الرب