عاش شاول الطرسوسي، اي بولس، في اليهوديّة حيث درس التاريخ اليهودي والمزامير والانبياء على يد غمالائيل. وهذا ما أدى الى التعصب اليهودي الذي برز من خلال اضطهاده للكنيسة الاولى. وفي أحد رحلات الاضطهاد في دمشق، ظهر له الرب في الطريق وقال له: “أَنَا يَسُوعُ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ” (أعمال الرسل 9 : 5). من هناك تغيّرت حياة بولس حيث تحوّلت رحلاته من رحلات اضطهاد الى رحلات كرازة بالمسيح. ذهب شاول في ثلاث رحلات تبشيريّة، دامت سنوات، مكرّساً حياته للبشارة بالانجيل. كما أنّه كتب ثلاثة عشر رسالة في الكتاب المقدّس. نتعلّم من حياة بولس الكثير من الامور ومن أبرزها تكريس حياتنا للرب. عاش بولس في مشيئة الرب حيث استطاع ان يعلن بالوحي: “قَدْ جَاهَدْتُ ٱلْجِهَادَ ٱلْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ ٱلسَّعْيَ، حَفِظْتُ ٱلْإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ ٱلْبِرِّ، ٱلَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ” (2 تيموثاوس 4 : 7-8)