أليشع هو وريث ايليّا. أصبح أليشع نبي إسرائيل بعد صعود إيليّا الى السماء. دعوة أليشع جديرة بالذكر. بعد الانتصار العظيم على أنبياء البعل، قاد الرب إيليّا الى أليشع الذي كان يحرث. فترك أليشع كل ما له وتبع إيليّا. احبّ اليشع ايليّا كثيراً ولم يرض ان يتركه الى حين صعوده الى السماء. في خدمته، أبرأ أليشع المياه في أريحا (2 ملوك 2: 19-21)، ضاعف زيت الارملة (2 ملوك 4: 1-7)، أقام ابن المرأة الشونميّة من الموت (2 ملوك 4: 8-37)، وشفا نعمان الارامي من البرص (2 ملوك 5). وخلال الحرب بين اسرائيل وآرام، أخبر أليشع ملك اسرائيل بخطط ملك آرام. ولمّا علم الآرامييون أن أليشع يفسد خططهم، أرادوا القبض عليه. عندما قام غلام أليشع باكراً، رأى خيل ومركبات وجيش الآراميين حولهم، فلجأ الى أليشع. فقال له أليشع: “لَا تَخَفْ، لِأَنَّ ٱلَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ ٱلَّذِينَ مَعَهُمْ” (2 ملوك 6: 16) وصلّى الى الله. فأبصر الغلام واذ “ٱلْجَبَلُ مَمْلُوءٌ خَيْلًا وَمَرْكَبَاتِ نَارٍ حَوْلَ أَلِيشَعَ” (2 ملوك 6: 18). هناك ضرب الله الجيش الآرامي بالعمى. وهكذا حامى الله عن أليشع. كان أليشع طائعاً لدعوة الله. تحثّنا حياته على العيش بإيمان وثقة بالله