أَجَابَ يَسُوعُ:«لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَأَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ.
(يو 9: 3)
إن المنظار البشري الذي ينظر من خلاله الإنسان إلى الأمور من حوله لا يعطيه الرؤية الواضحة بشكل كاف لكي يرى حقيقة ما يريد الرب أن يعمله. لقد ولد هذا الرجل أعمى، وكانت النظرة البشرية للأمر تأديب بسبب خطية ما. ولكن نظرة الرب كانت مختلفة، فالواقع الذي هو فيه، والذي يبدو للوهلة الأولى سيّئ للغاية، ليس هو بسبب خطية أحد، بل لأن الرب له قصد من ذلك ويريد أن يتمجد من خلاله. ما هو الأمر الذي تراه في حياتك سيّء وتظن أن الرب لا يبالي بك أو بحالك؟ ما هو الظرف الصعب الذي تمرّ به وتظن أنه جراء خطية ما أنت لا تراها بوضوح؟ تمهّل قليلا ولا تسرع في توصيف حالك، انتظر الرب واصبر له فهو يريد أن يتمجد من خلال ذلك في حياتك. يسمح الرب بأمور نراها قاسية في حياتنا، وقد تكون متعددة في نفس الوقت، ولكن الرب يجعل كل الأمور تعمل معا للخير. هو يخرج من الجافي حلاوة ومن الآكل أكلا. فلا تستعجل أخي في إطلاق الأحكام بحسب المنطق البشري، اصبر لله فهو يريد أن يتمجّد في حياتك.