فَقَالُوا لَهُ:«مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللهِ؟»
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ عَمَلُ اللهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ».
(يو6: 28-29)
كثيرون في يومنا هذا يدينون الألحاد ويعتبرون أنفسهم مؤمنين بالله. هم يقرّون بوجود الله، ولكنهم يضعون مقاييسهم وتعاليمهم الخاصة فوق مقاييس كلمة الله ووصاياه. يظنون أنه، ما دام سلوكهم جيّد مقارنة بالناس الأردياء والبعيدين عن الرب، فهم في الطريق الصّحيح للحياة الأبدية. يتّبعون معلّمين مختلفين، ويساوون المسيح مع الأنبياء، مع مؤسّسي البدع والأديان، أمثال بودا وكونفوشيوس وغيرهم. ولكن كلمة الرّب تعلن عن شخص وحيد يستحق الاتّباع إذ هو مصدر الحياة الأبدية، وعمل وحيد يرضى به الرب وهو الإيمان بالمسيح. هذَا هُوَ عَمَلُ اللهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ. الإيمان الذي يطلبه الرب هو قبول المخطّط والطريق الوحيد الذي هو رسمه، وليس ما يرسمه الناس حسب استحسانهم. يسوع هو الطريق الوحيد وليس أحد غيره يقدر أن يقود لله والحياة الأبدية. هل تريد أن تقوم بعمل ما لكي ترث الحياة الأبدية؟ هذا هو العمل الوحيد الذي تقدر أن تعمله، أن تؤمن بالذي أرسله الله – الرب يسوع المسيح!