«فَرِحَتْ مِصْرُ بِخُرُوجِهِمْ، لأَنَّ رُعْبَهُمْ سَقَطَ عَلَيْهِمْ.»
(مز 105: 38)
لقد كان شعب إسرائيل في مصر بضعف شديد، مستعبدين للمصريين بعنفٍ، مُسخَّرين ومذلولين بالأثقال التي وضعوها عليهم من بناء المدن الى عمل الطين واللِّبن وفي عمل الحقل وكل عملهم. كما أجبروهم على الحد من نسلهم. وقد كان بالنسبة لإسرائيل لا أمل بالنجاة. أمّا بالنسبة للمصريين فكانوا متمسِّكين بإسرائيل ولا يمكن أن يتخلّوا عنهم وعن خدمتهم لهم ولا يوجد أي أمل بأن يطلقوهم من عبوديّتهم. لكن عندما يتدخّل الرب في الظروف، لا يعد للمنطق البشري مكان، فقد أعلنه الله في مزمور ١٠٥ أن مصر فرحت بخروج إسرائيل لأن رعبهم سقط عليهم. فمن كان ضعيفاً أصبح رعباً لمن كان يرعبه. وهذا ما أعلنته الكلمة في خر ١٢: ٣٣. ولكن هذا كلّه حصل لأن القدير تدخّل بذراعه القديرة وبمعجزات وضربات على مصر، فحقق وعده لإبراهيم بإخراجهم من أرض سيستعبدون فيها. مهما كانت الظروف التي تحيط بك ومهما كانت الأبواب مغلقة ولو كان ليس من مخرج بحسب المنطق البشري، اصرخ الرب وانتظره وهو سيتدخل في توقيته بذراع قديرة ويتمم مشيئته الصالحة في حياتك.