«وَالاثْنَا عَشَرَ حَجَرًا الَّتِي أَخَذُوهَا مِنَ الأُرْدُنِّ نَصَبَهَا يَشُوعُ فِي الْجِلْجَالِ.»
(يش 4: 20)
كانت أول عقبة أمام دخول شعب الرّب لامتلاك أرض الموعد هو نهر الأردن. فكيف سيستطيع شعب الرّب برجاله ونساءه وشبابه واطفاله والرضّع أن يعبروا نهر الأردن؟ اتخذ الكهنة حاملوا تابوت الرّب خطوة الأيمان ووضعوا ارجلهم في نهر الأردن فحصلت المعجزة. هناك تدخّل الرّب مباشرة واوقف مياه النهر كحائط واحد، وعبر الشعب. وطلب الرّب من الشعب أن يأخذوا حجارة على عدد الأسباط. فاخذوا اثني عشر حجرا. وبعد عبور الشعب جميعا نصبوا الحجارة على ضفّة النهر لكي تكون علامة للشعب وشهادة لأولادهم ومهابة للشعوب، لعظمة حضور الرّب وسط شعبه. إن هذه الحجارة بالنسبة لنا اليوم هي اختباراتنا السابقة لأمانة الرّب وعجائبه وتعاملاته معنا. إن تعاملات الله الماضية معنا لها دور أساسي في مواجهة المستقبل. علينا أن نتذكّر ما فعله الله معنا دائما ونشارك اختباراتنا الروحيّة مع أولادنا والمحيطين بنا. هذه الشهادات تعظم الرّب وتعطيه المجد وتعطينا دافع للمثابرة بامانة في الحياة الروحيّة. وعندما نمرّ في ظروف صعبة ونجد الأبواب موصدة أمامنا، يمكننا أن نعود لأختباراتنا السابقة لنعظم امانة الرّب ونعتمد عليه في مواجهة المستقبل. إن شكرنا وتقديرنا لما فعله الرّب معنا في الماضي له تأثير كبير على سلوكنا الحاضري والمستقبلي وعلى المحيطين بنا.