نَجُّوا الْمِسْكِينَ وَالْفَقِيرَ.
مِنْ يَدِ الأَشْرَارِ أَنْقِذُوا.
(مز82: 4)
ماذا تفعل عندما ترى يد الظلم والشرّ تطال انسانًا ما أمامك؟ هل تتدخل محاولا المساعدة لوقف الشر أم تكتفي بالنظر من بعيد والحسرة عليه؟ صحيح نحن غير مدعوين لمقاومة الشرّ بالشرّ، ولكننا مدعوون لممارسة عمل الرحمة مع الجميع وخاصة مع الفقير والمسكين. في مثل السامري الصالح قدّم لنا الرب يسوع درسًا عمليًّا في محبة الآخرين كذواتنا، مظهرًا أهمية عمل الرحمة مع المحتاجين. كما إنه في أحد الأيام وقف أيضًا بين المرأة الزانية والكتبة والفريسيين الذين كانوا يريدون رجمها، فمنع عنها الشر الذي كان يتربّص بها مقدّما لها المحبة والغفران والرحمة. لقد علّم الرب يسوع عن أهمية هذا الموضوع وقدم نفسه مثالا لنحتذي به، فإذا كنا نريد أن نعكس محبته وشخصه للآخرين من حولنا علينا تقديم الرحمة أيضا بدورنا نحو المحتاجين من حولنا.