عندما نقول إسم يسوع المسيح هذا يعني إننا نقول الإسم الذي بدأ بتجسده التاريخ الحديث منذ أكثر من ألفي عام الإسم الذي غير كل التاريخ البشري ،الإسم الذي لا يشبه أحد من الأسماء ، الإسم الذي مات من أجله الملايين وما زال الملايين يعيشون من أجل الرب يسوع المسيح ، الشخص الذي تعلق به وأحبه الملايين أكثر من أي أمر آخر في حياتهم و أعطوا كل ما لديهم من أجل الرب يسوع المسيح
فمن هو يسوع المسيح الذي يعبد اليوم من أكثر من ملياري شخص حول العالم و يكرز باسمه لمغفرة الخطايا .
نعلم اليوم إن جوهر الكتاب المقدس يرتكز حول شخص الرب يسوع المسيح إن كان في العهد القديم و حتى إلى العهد الجديد في شخص الرب يسوع المسيح هو المحور في كل شيء .
فدعونا نرى أبرز النبؤات التي تتكلم عن مجيء المسيح فنرى أول النبؤات التي تتكلم عن مجيء المسيح في (تك 3: 15 )” وأضع عداوة بينك وبين المرأة و بين نسلك و نسلها و هو يسحق رأسك و أنت تسحقين عقبه ” و هنا نرى في هذه النبوة الصراع بين نسل المرأة و الشيطان و لكن سيأتي الرب يسوع من نسل المرأة و يسحق رأس الشيطان . و نرى بصورة أوضح في (أشعياء 7: 14 )”و لكن يعطيكم السيد نفسه آية :ها العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه “عمانوئيل” أي الله معنا و هنا نرى إن العذراء تحبل, أي إن ولادة المسيح معجزة و هي بتدخل من الروح القدس و في العهد الجديد يثبت الأمر (متى 1: 21 – 23) فستلد أبنا وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل “هوذا العذراء تحبل و تلد أبنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا “
هنا النبوة تتحقق في ولادة الرب يسوع كما نرى في 1 تي 3: 16 “بالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الأمم و أومن به في العالم رفع في المجد “الله ظهر في الجسد و هذا أمر عظيم و هذا هو الرب يسوع المسيح و لكن هذا لا يعني أن الرب يسوع هو نصف إنسان و نصف إله بل هو إله كامل و و إنسان كامل فالمسيح هو شخص واحد بطبيعتين فالمسيح يتمتع بالطبيعة الإلهية و الطبيعة الجسدية فقد ولد من عذراء و لكن لم يولد من أم و أب بشريين فلو كان ولد يسوع المسيح ولادة طبيعية لكان إنسان طبيعي خاطئا و يحتاج لمن يخلصه و لو ولد يسوع بدون أب و أم بسرين لكان ظهر في صورة الله القدوس الذي لا يمكن له أن يتواصل مع الإنسان الخاطىء لذلك كان ينبغي ليسوع المسيح المصالح بين الله و الناس و أن يأخذ يأخذ الطبيعيتين لكي يقدر أن يتمم عمل المصالحة .
فالكتاب يعلن لنا إن يسوع يتمتع بطبيعة جسدية ففي (غلاطية 4:4) “أرسل الله ابنه مولود من إمرأة ” و هنا نرى إنه الرب ولد من إمرأة و كانت فترة الحمل بشكل عادي جدا (لوقا 2 : 5 – 7) و تمت أيامها لتلد وولدت ابنها البكر و كان الرب يسوع ينمو كطفل بشكل طبيعي (لوقا 2: 41 – 52 ) كما نرى إن الرب يسوع إختبر التعب و إحتاج الراحة و النوم (متى 8 : 24 ) كما اختبر الرب الجوع (متى 21 : 18 ) و قد جرب مثلنا في كل شيء ولكن بلا خطيئة (عب 4 : 15 ) و (2 كو 5 : 21 ) كما كان موت الرب يسوع على الصليب موت طبيعي و كان هناك العديد من الشهود (يوحنا 19 : 33) فقد رأينا من خلال شواهد كتابية إن الرب يسوع ولد و عاش ضمن عائلة بشكل طبيعي و كان لبيت يعمل كنجار و ما موت طبيعي لكنه قد قام منتصر على الموت في اليوم الثالث لأنه الله الأبن و قد ظهر إلى كثيرين و ظهر لتلاميذ (يوحنا 20 :1 ) (1كو 15 : 3 – 8) و شجعهم فكان سلك الرب أمام التلاميذ بالجسد و بكل ما يحتاجه الجسد كان يتمتع بكل القدرة الإلهية فهو الكلمة المتجسدة .
(يوحنا 1: 1- 5 و 14 )
1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. 2هَذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللَّهِ. 3كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. 4فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ 5وَﭐلنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.
14وَﭐلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً.
هنا في هذا المقطع نرى 7 حقائق عن الرب يسوع مذهلة فنرى إن الرب يسوع الذي هو كلمة الله كان (1)من البدأ و كان هو(2) الله و نرى إنه الرب يسوع كلي السلطان (3) لأنه به كان كل شيء و بغيره لم يكن شيء من ما كان و نرى إن يسوع هو مصدر الحياة (4) ففيه كانت الحياة كما نرى إنه بلا خطيئة (5) لأن الظلمة لن تدركه و رغم إنه إنسان كامل (6) و الأمر الأخير إنه صاحب المجد النعمة (7) فالرب هو الله الابن المتجسد فكان اليهود يريدون أن يقتلوا يسوع في (يو 5 : 18 ) لأنه قال عن نفسه إنه إله فقد أعلن أيضا الرب يسوع إنه و الأب واحد (يوحنا 10 : 30 ) كما أعلن الرب يسوع إنه كان قبل إبراهيم (يوحنا 8 : 58 ) و أعلن أيضا الرب يسوع إن من يراه فقد رأى الأب (يوحنا 14 : 9) و من يقدر أن يقول هذه الكلمات لو لم يكن للرب يسوع المسيح الطبيعة الإلهية كما إن الرب يسوع لم يوبخ توما عندما قال له ربي و إلهي في (يوحنا 20 : 28 ) . فالرب يسوع المسيح هو المخلص الوحيد و الشفيع الوحيد و هو بلا خطيئة و هو آت عن قريب ليختطف الكنيسة أي المؤمنين به و لآ أحد يقدر أن يفعل هذه الأمور كلها و يتشفع لإنسان و يخلص الإنسان إذا لم يكن إله كامل و إنسان كامل .