«وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «لاَ تَنَالُ نَصِيبًا فِي أَرْضِهِمْ، وَلاَ يَكُونُ لَكَ قِسْمٌ فِي وَسَطِهِمْ. أَنَا قِسْمُكَ وَنَصِيبُكَ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.»
(عدد 18: 20)
يحاول الإنسان دائما أن يجد الأمان والاستقرار في هذا العالم. وكل المحاولات السابقة بائت بالفشل وكل المحاولات المستقبليّة ستصاب بالفشل. إنّ الأمان والاستقرار متوفران في شخص الله وفي العلاقة الصحيحة مع الرّب. وفي العهد القديم اختار الرّب لكل سبط من أسباط إسرائيل أرضا لكي يعيشوا فيها. وأما سبط لاوي، الذي هو سبط الكهنة خدّام الرّب، فلم يكن لهم نصيب خاص في قسمة أرض الموعد. لقد رتّب الرّب أن يكون هو قسمتهم ونصيبهم. وكان على الكهنة أن يثقوا بالرّب لتسديد احتياجاتهم. أراد الرّب أن يعلّم شعبه في كل العهود بأنّ الرّب هو ضمانة البركة والأمان والاستقرار. وهذا خيار على كل إنسان أن يتخذه في حياته: فإمّا أن يقضي حياته محاولا أن يحقق الأمان والاستقرار دون جدوى، وإمّا أن يختار بأن يكون الرّب قسمته ونصيبه. عندما يقبل الإنسان، المسيح يسوع مخلصا على حياته، يختار النصيب الصالح الذي لن ينزع منه. وفي المسيح يجد الكفاية الروحيّة والنفسيّة والجسديّة. وبينما يعيش المؤمن في هذا العالم يعيش لكي يرضي الرّب ويخدمه ويعبده. وإذ يطلب هذا المؤمن ملكوت الرّب وبرّه أولا، يختبر كفاية الرّب لحاجاته اليوميّة وبالتالي أمانه واستقراره. فلا أمان واستقرار للإنسان خارج العلاقة الشخصيّة مع الله من خلال المسيح يسوع المخلّص.