«وَإِذَا كَانَتِ السَّحَابَةُ أَيَّامًا قَلِيلَةً عَلَى الْمَسْكَنِ، فَحَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ كَانُوا يَنْزِلُونَ، وَحَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ كَانُوا يَرْتَحِلُونَ.»
(عدد 9: 20)
إن قيادة الرّب لشعبه هي حقيقة لازمت المؤمنين عبر العصور. فالله يقود شعبه لتحقيق مشيئته المباركة والصالحة. فعندما يأمرنا الرّب للسير بمشيئته يؤيدنا بحضوره وقيادته المباركة. تظهر قيادة الرّب بوضوح لموسى والشعب في العهد القديم عندما استخدم سحابة منظورة ليقودهم في البرّيّة. كانت السحابة علامة حضور الرّب وقيادته. فعندما كانت السحابة تنزل على خيمة الاجتماع كان الشعب يستريح من السفر ويستقر لحين ارتفاع السحابة. وعندما ترتفع السحابة كان الشعب يرتحل. أما نزول السحابة وارتفاعها فكان بحسب قول الرّب. كان واضحا للشعب بأن الله يُظهر حضوره معهم. لقد أعطانا الرب، في العهد الجديد الذي صنعه معنا، الروح القدس في داخلنا. فالمؤمن بالمسيح الذي اختبر الولادة الجديد قد اختبر سكنى الروح القدس وحضوره في حياته. إنّ إحدى مهمّات الروح القدس في حياة المؤمن هي أن يقوده في مشيئة الرّب. والمؤمن مطالب بأن يكون حساسا لعمل الروح القدس القيادي. الروح القدس يقود المؤمن في حياته الروحيّة والزمنيّة بينما يتمّم الرّب مشيئته في حياة المؤمن. إن مشيئة الرّب للمؤمن معلنة في صفحات الكتاب المقدّس، والروح القدس حاضر ليقود المؤمن. ليكن تصميمنا ألا نتخذ أي قرار بدون الرجوع لكلمة الرّب واختبار قيادة الروح القدس لقراراتنا كافة. عندما يقودك الروح القدس سيقودك بنجاح وقوّة لتتميم مشيئة الرّب لحياتك.