«وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: «كَلِّمْ هَارُونَ وَبَنِيهِ قَائِلاً: هكَذَا تُبَارِكُونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلِينَ لَهُمْ: يُبَارِكُكَ الرَّبُّ وَيَحْرُسُكَ. يُضِيءُ الرَّبُّ بِوَجْهِهِ عَلَيْكَ وَيَرْحَمُكَ. يَرْفَعُ الرَّبُّ وَجْهَهُ عَلَيْكَ وَيَمْنَحُكَ سَلاَمًا. فَيَجْعَلُونَ اسْمِي عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنَا أُبَارِكُهُمْ»
( عدد 6: 22-27)
هذه الكلمات هي كلمات البركة الإلهيّة على شعبه. أوصى الرب الكهنة في العهد القديم لكي يباركوا الشعب باسم الرّب بهذه الكلمات. لقد أراد الرّب من شعبه أن يعرف أنّه يهتم به وأنّه قد تعهده بالبركة والحماية والقيادة والرحمة والسلام. والملاحظ في نهاية هذه البركة هو أن اسم الله مرتبط ببركته. فعندما يبارك الكهنة الشعب بهذه البركة الإلهيّة هم يجعلون اسم الرّب على شعبه وهو يأمر بالبركة. فحضور الله في حياة الإنسان والبركة لا ينفصلان بعضهما عن بعض. عندما يقبل الإنسان في العهد الجديد المسيح مخلصًّا على حياته هو يقبل المسيح وبركته. لأنّ في المسيح تتجسّد كل بركات الله التي تشمل الخلاص والوعود الثمينة بالبركة الروحيّة والزمنيّة. إن الله يريد من كلّ من أصبح ابنًا له بالتبني بيسوع المسيح أن يعرف أنّه مبارك من قبله، إذ أن الله وبركاته لا يمكن أن ينفصلا.