يوسف هو من أبناء يعقوب الاثني عشر، وابن لامرأة يعقوب المفضّلة راحيل. أحبّ يعقوب ابنه يوسف “أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ بَنِيهِ” (تكوين 37 : 3). كما ان يوسف أعلن عن أحلام تراوده عن ملكه على اخوته ووالديه. وهذا ما أثار نقمة اخوته عليه حتى أرادوا ان يقتلوه. لكن اخوته قرّروا ان يبيعوه الى قافلة اسماعيليّة ذاهبة الى مصر وخدعوا اباهم اذ افتكر ان وحش رديء قد أكل يوسف (تكوين 37). باعت القافلة يوسف الى رجل مصري اسمه فوطيفار. كان يوسف ناجحاً في بيت سيّده حتى حاولت امرأة فوطيفار اغواء يوسف وهو رفض. لذلك وُضع يوسف في السجن. وبعد فترة من الزمن، استطاع يوسف ان يفسّر حلم فرعون مصر. وكان الحلم نبوّة عن السنين القادمة على مصر وعلى كل الارض. فكشف يوسف عن سبع سنين شبع تليها سبع سنين جوع في كل الارض. فجعل فرعون يوسف الثاني في مصر. وأوكله مهمّة جمع الطعام في سنين الشبع وتوزيعها في سنين الجوع (تكوين 41). وعندما طرأت المجاعة، اتت عائلة يوسف الى مصر من أجل الخبز الذي عندهم. فواجههم يوسف دون ان يعلمهم بهويّته حتّى احضروا اخاهم الاصغر بنيامين. بعد ذلك أعلن لهم عن نفسه وباركهم. فأحضر يوسف أباه وعائلته الى ارض الشبع، مصر، كل ايّام حياتهم. تعلّمنا حياة يوسف ان الله يغلب الشر كي يحقّق مخططه الرائع.