لبنان بلد جميل جدّا. ولا بدّ من أن نشكر الرّب على بلد الحريّات الفرديّة والدينيّة، وعلى أننا في هذا البلد نستطيع أن نعبد الله بحريّة ونكرز باسم المسيح بدون خوف. ولا بدّ أيضًا من أن نصلي لأجل بلدنا ” وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.” (1تيم 2: 2-4)
إحدى ميزات لبنان، هي الطقس والطبيعة. بلدان كثيرة تعاني من الفيضانات والطوفان والأعاصير والزلازل والبراكين. ولكن الأعاصير في أميركا مدهشة بكميّة الدمار التي تحدثها. الأعاصير هي عواصف تزيد فيها سرعة الهواء عن 120 كلم في الساعة. إعصار الدرجة الأولى سرعته من 1119 كلم إلى 153 كلم في الساعة. الدرجة الثانية 154 – 177. الدرجة الثالثة 178-209. الدرجة الرابعة 210-249. الدرجة الخامسة 250 وما فوق. يخلف الإعصار دمارا هائلا على مساحات واسعة. عادة ما يهرب الناس من الإعصار، ولكن هناك مجموعة من الناس الذين يهوون الدخول في الإعصار. ولكن لكي يستطيعوا أن يدخلوا في الإعصار، عليهم أن يتجهّزوا في أماكن معيّنة للحماية ويجب أن يتجهّزوا بمعدات وبمأكولات تساعدهم على العيش لعدّة أسابيع. نعم، هناك من يستطيع أن يتعايش في الإعصار المدمّر، ولكن هذا التعايش مرتبط بكيفيّة التجهيز. الأعاصير الروحيّة والحرب الروحيّة في حياة الإنسان المؤمن لا تقلّ قوّة عن الأعاصير الطبيعية. تجارب بسرعة فوق اعتياديّة تدق باب المؤمن في رحلة الإيمان
.فهل يستطيع المؤمن أن يعيش في الأعاصير الروحيّة؟ يستطيع. ولكن يجب عليه أن يتجهّز جيّدا
رسالة تيطس كتبت لتوجيه المؤمنين في رحلة حياتهم. ويكتب الرسول بولس متوجها إلى تيطس لكي يعلّم المؤمنين أيضا لكي يتجهزوا لحياة روحيّة شيّقة وممتعة وناجحة مع الرّب، مبنيّة على أساسات قويّة
فما هو هذا الأمر الأساسي والجوهري في حياة الإيمان، الذي يساعدنا كمؤمنين أن نحيا بنصرة وغلبة في وسط تحديات الحياة، ونكون غالبين ومنتصرين في كل حين رغم الأعاصير الروحيّة؟
.نقرأ من تيطس 2 الإصحاح كاملا، وثم نركّز على العنصر المشترك الموجود في هذا المقطع
وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكَلَّمْ بِمَا يَلِيقُ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ: 2أَنْ يَكُونَ الأَشْيَاخُ صَاحِينَ، ذَوِي وَقَارٍ، مُتَعَقِّلِينَ، أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالصَّبْرِ. 3كَذلِكَ الْعَجَائِزُ فِي سِيرَةٍ تَلِيقُ بِالْقَدَاسَةِ، غَيْرَ ثَالِبَاتٍ، غَيْرَ مُسْتَعْبَدَاتٍ لِلْخَمْرِ الْكَثِيرِ، مُعَلِّمَاتٍ الصَّلاَحَ، 4لِكَيْ يَنْصَحْنَ الْحَدَثَاتِ أَنْ يَكُنَّ مُحِبَّاتٍ لِرِجَالِهِنَّ وَيُحْبِبْنَ أَوْلاَدَهُنَّ، 5مُتَعَقِّلاَتٍ، عَفِيفَاتٍ، مُلاَزِمَاتٍ بُيُوتَهُنَّ، صَالِحَاتٍ، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، لِكَيْ لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ6كَذلِكَ عِظِ الأَحْدَاثَ أَنْ يَكُونُوا مُتَعَقِّلِينَ، 7مُقَدِّمًا نَفْسَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، وَمُقَدِّمًا فِي التَّعْلِيمِ نَقَاوَةً، وَوَقَارًا، وَإِخْلاَصًا، 8وَكَلاَمًا صَحِيحًا غَيْرَ مَلُومٍ، لِكَيْ يُخْزَى الْمُضَادُّ، إِذْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ رَدِيءٌ يَقُولُهُ عَنْكُمْ. 9وَالْعَبِيدَ أَنْ يَخْضَعُوا لِسَادَتِهِمْ، وَيُرْضُوهُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ، غَيْرَ مُنَاقِضِينَ، 10غَيْرَ مُخْتَلِسِينَ، بَلْ مُقَدِّمِينَ كُلَّ أَمَانَةٍ صَالِحَةٍ، لِكَيْ يُزَيِّنُوا تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا اللهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ. 11لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، 12مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ، 13مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 14الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ. 15تَكَلَّمْ بِهذِهِ، وَعِظْ، وَوَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَانٍ. لاَ يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَدٌ.” (تيطس 2)
أولا. دعوة الله للمؤمن ليعيش حياة التعقّل
يدعو الرّب كل شرائح مجتمع الإيمان لكي يعيشوا بالتعقّل: الشيوخ – العجائز – الحدثات-الأحداث-تيطس نفسه. الكل مدعو لأن يعيش حياة الإيمان بالتعقّل
ثانيا. ما هي حياة التعقّل؟
.الحياة بتعقّل هي أن يحيا الإنسان مقادا بفكره. هذا الأمر مهمّ، لأن البديل هو العيش بناءً على المشاعر
الفكرة السائدة اليوم هي الحياة بحسب المشاعر! هذا هو فكر العالم! الإنسان غير المؤمن هو إنسان غالبا ما يكون مسيّرا بمشاعره. إنّما المؤمن مدعو لكي يعيش بتعقّل! ماذا يعني هذا؟ يعني أن يعيش حياته الروحيّة بفكره، أي بالتجاوب الفكري والعقلي مع كلمة الله. فعلى المؤمن أن يطيع الرّب ومن ثم تتبع المشاعر
ولكن يظنّ الإنسان أن الإيمان هو شعور! قد يكون الإيمان شعورا عند الكثيرين، ولكن الإيمان الذي دعا إليه المسيح هو إيمان مرتبط بكلمة الله. الصراع في حياة الإنسان هو ما بين العقل والمشاعر. الإنسان غالبًا مع يقاد بمشاعره
من الجدير ذكره أنّ المشاعر هي أمر واقعي في حياة الإنسان (الخوف-الحزن – الفرح – الغيرة -الغضب – مشاعر عاطفيّة – إعجاب – شعور بالإحباط – الخجل)، وأنّ المشاعر ليست خطيّة بحدّ ذاتها، ولكن كيفيّة التجاوب مع المشاعر قد يكون خطيّة.على سبيل المثال، إذا شعرت بالغضب تجاه شخص ما، قد تصمم أن تؤذيه أو تصمم أن تصلي لأجله.فالسؤال المهم هو: هل المشاعر هي التي تقود حياتي؟
إذا دخل الخوف إلى قلبك – هل ستكذب؟ أم هل ستتكل على الرّب؟ المشاعر هي أمر حيادي في حياتي، حتى أتخذ القرار العقلي. ولكن الخطر هو أن أسمح للمشاعر أن تقود حياتي
مثل آخر هو الإنسان الذي يعبد بطريقة خاطئة، وعندما تريه ماذا يقول الكتاب المقدس عن عبادته الخاطئة، يقول: ولكني أنا لا أشعر بأنني أقوم بأي خطأ – من يقود حياته؟ المشاعر. أو الإنسان الذي يسرق أو يزني أو يعمل أي خطيّة أخرى … ولكن في داخله هو يبرر لنفسه ويقول ” أنا لا أشعر” – هو يقاد بالمشاعر
عندما كان يسوع في جثسيماني، اختلجت في داخله مشاعر الحزن والألم … هل أخطأ؟ طبعًا لا. وعبّر عن ذلك الحزن وقال للآب: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». (لو 22: 42). ماذا حصل مع يسوع؟ لم يكن يسوع يقاد بمشاعره ولكنّه كان يحيا بالتعقّل
بالنسبة للإنسان غير المؤمن: أشعر ______ أفكّر ________ أتصرّف
مثلًا: أشعر بالخوف —– يسيطر الخوف على فكري —— أتصرف بناء على الخوف
هذا ما فعله إبراهيم عندما نزل إلى مصر خاف-فكر-كذب. هذا ما حدث مع حواء عندما انجذبت للثمرة-أثر على تفكيرها – أكلت. يقول الكتاب المقدس: لا تحبوا العالم (مشاعر) – لأنه يؤثر على تفكيرنا – فنخطئ
أما المؤمن فهو مدعو لحياة التعقّل: أفكّر _________ أتصرف _________ أشعر
التعقّل هو أن تحيا حياة الإيمان مقادا بالحقّ الإلهي الذي يغذّي فكرك. السؤال هو: ما هو الأمر الذي يتحكّم بحياتك وبقراراتك؟ هل هو ما تشعر به أو ما تقوله كلمة الرّب؟ حياة التعقّل هو أن تفكر وتتخّذ القرارات وتتصرف وتصلي وتعبد وتفعل كل شيء في حياتك بناء على كلمة الله كأساس بغض النظر عن كيف تفعل ذلك … عليك أن تبشّر بغض النظر إن كنت تشعر بمحبة تجاه من تبشره. عليك أن تخدم الرّب بغض النظر عن مشاعرك أثناء الخدمة. عليك أن تعطي بسخاء بغض النظر عن مشاعرك تجاه العطاء
عليك أن تحب عدوّك بغض النظر عن مشاعرك تجاه عدوّك. عليك أن تفكّر بما تقوله كلمة الرّب، ثم تتصرّف بناء على هذا الأساس، ومن بعدها تأتي المشاعر
في جثسيماني، لم ينكر المسيح مشاعره، ولكنه لم يتخذ قراراه بناء على مشاعره. أطاع حتى الموت موت الصليب. وثم جاءت المشاعر: “1لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،٢ نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ. فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ.” (عب 12: 1-3)
ثالثا. لماذا حياة التعقّل؟
لأن العقل أو الفكر هو قلب الإنسان، هو الإنسان. “فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ.” (أم 4: 23). لذلك يوصينا الرّب قائلا: “تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى.” (مر 12: 30)
:لأن المشاعر خطرة جدّا في حياة الإنسان
المشاعر تبرر لك أفعالك الخاطئة (زنيت لأنني كنت محتاجًا إلى عاطفة مفقودة …)-(سرقت لأنني شعرت بأن الشركة تظلمني بمعاش قليل …)-(تشاجرت مع شخص لأنّه جرح مشاعري …)
.المشاعر تعطي الإنسان مبرر لكسر وصايا الرّب. لذلك يأمرنا الرّب أن نعيش حياة التعقّل
رابعا. أين نحتاج إلى التعقّل؟
:التعقل في الزواج –
“اَلْبَيْتُ وَالثَّرْوَةُ مِيرَاثٌ مِنَ الآبَاءِ، أَمَّا الزَّوْجَةُ الْمُتَعَقِّلَةُ فَمِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.” (الأمثال ١٤:١٩)
:التعقل في حياة خادم الرّب –
بَلْ مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ، مُحِبًّا لِلْخَيْرِ، مُتَعَقِّلاً، بَارًّا، وَرِعًا، ضَابِطًا لِنَفْسِهِ” (تيطس ٨:١)”
فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِيًا، عَاقِلاً، مُحْتَشِمًا، مُضِيفًا لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحًا لِلتَّعْلِيمِ” (1 تيموثاوس ٢:٣)”
:حياة ما بعد التجديد –
“وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَنَظَرُوا الْمَجْنُونَ الَّذِي كَانَ فِيهِ اللَّجِئُونُ جَالِسًا وَلاَبِسًا وَعَاقِلاً، فَخَافُوا.” (مر 5: 15)
:أساسيّة للعبادة المرضيّة –
فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. ” (رومية ١:١٢ )”
:أساسيّة في خدمة الرّب –
فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي، لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ، بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ، كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَارًا مِنَ الإِيمَانِ.” (رومية ٣:١٢)
:أساسيّة في اتخاذ القرارات –
وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْمًا دُونَ يَوْمٍ، وَآخَرُ يَعْتَبِرُ كُلَّ يَوْمٍ. فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ:” (رومية ٥:١٤ )”
:أساسيّة في التمييز –
فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تَحْتَمِلُونَ الأَغْبِيَاءَ، إِذْ أَنْتُمْ عُقَلاَءُ! ” (2 كورنثوس ١٩:١١)”
:أساسيّة للحياة الروحيّة –
وَلكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ.” (1 تيموثاوس ١٥:٢ )”
:مطلب لحياة المؤمنين –
أَنْ يَكُونَ الأَشْيَاخُ صَاحِينَ، ذَوِي وَقَارٍ، مُتَعَقِّلِينَ، أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالصَّبْرِ.” (تيطس ٢:٢ )”
مُتَعَقِّلاَتٍ، عَفِيفَاتٍ، مُلاَزِمَاتٍ بُيُوتَهُنَّ، صَالِحَاتٍ، خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِهِنَّ، لِكَيْ لاَ يُجَدَّفَ عَلَى كَلِمَةِ اللهِ. ” (تيطس ٥:٢)”
كَذلِكَ عِظِ الأَحْدَاثَ أَنْ يَكُونُوا مُتَعَقِّلِينَ،” (تيطس ٦:٢ )”
وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ،” (1 تيموثاوس ٩:٢ )
:أساسية في رحلة التقديس –
مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ” (تيطس ١٢:٢)”
:أساسي للنمو الروحي –
وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ،” (1 بطرس ٢:٢ )”
:ضروري لانتظار الرّب –
وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ.” (1 بطرس ٧:٤ )”
خامسا. كيفيّة العيش بتعقّل؟
هي حياة بكلمة الله. والمطلوب هو تدريب الذهن: “لِذلِكَ أَنَا أَيْضًا أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِمًا ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ.” (أع 24: 16). “نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا.” (مز 19: 7)
في الختام، عندما يعيش المؤمن حياة مقادة بالمشاعر ينجرف بعيدا عن مشيئة الرّب … وعندما يعيش المؤمن حياة التعقل يحيا في مشيئة الرّب. داود وبثشبع … يوسف وزوجة فوطيفار — ما الفرق؟ حياة مقادة بالمشاعر أو مقادة بالفكر. إبراهيم وخوفه من الموت … دانيال في جبّ الأسود — بين المشاعر والفكر. لوط في سدوم وعمورة … إبراهيم في ارض الموعد — بين المشاعر والفكر
الله يريدنا أن نكون مؤمنين نعيش بالتعقّل … المؤمن مدعو لحياة التعقّل