.حدث موت وقيامة الرّب يسوع المسيح هو الحدث الفريد والمميّز في التاريخ البشري الذي لا يمكن تجاوزه
لأن تجسد المسيح وموته وقيامته، هي أحداث غير اعتياديّة. فهي لا تتوقف فقط على ما فعله يسوع في العالم، ولكن لها علاقة بإعلان الله عن ذاته ومخططه للبشريّة. ولكي يعلن الله عن أهميّة عمل المسيح وانعكاسه على مستقبل البشريّة الروحيّ والحياة الأبديّة والخلاص، هيّأ الله العالم لخدمة المسيح بطرق عديدة، وأهمّها النبّوات. النبوّات هي إعلانات مسبقة من الله تتجاوز القدرة البشريّة، يعطي من خلالها الله علامات لكي يميّز الإنسان مخطّط الله. النبوّات هي إعلانات لا يمكن اصطناعها أو تقليدها. هي علامات فارقة في مخطط الخلاص أعلنها الله قبل مئات وآلاف السنين حتى متى تمّت واجتمعت مع بعضها يدرك الإنسان رسالة الله له
فعندما كان يسوع مع تلاميذه في العشاء الأخير وقد تنبأ عن خيانة يهوذا له قال لهم: “أَقُولُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ، حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ.” (يو 13: 19). وعندما تنبأ عن حلول الروح القدس في يوم الخمسين قال لتلاميذه: “وَقُلْتُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ، حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ.” (يو 14: 29)
رأينا في موضوع سابق خمسة نبوّات عن صلب وقيامة المسيح، تتعلق بتلاميذ المسيح. أمور سبق أن أنبأ بها الله قبل 600 و1000 سنة أنها ستحدث. وهي حدثت وتمّت تماما كما أعلنها الرّب. أنما توجد نبوات أخرى سنتطرق إليها أيضًا
أولا. شهود زور سوف يقومون على المسيح في ذلك اليوم
كانت شهادة الزور بالنسبة إلى اليهود من أشنع الخطايا. “لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ.” (خر 20: 16). لم يكن متوقّعا من رجال الدين اليهود أن يستخدموا هذا الأسلوب الشرير لإدانة شخص ما. ولكن الله عرف ما سيحدث وتنبّأ عنه قبل أكثر من 1000 سنة. أعلن الرّب عن هذا في نبوّة خاصة في سفر المزامير والمزمور 35: 11و20-21، “شُهُودُ زُورٍ يَقُومُونَ وَعَمَّا لَمْ أَعْلَمْ يَسْأَلُونَنِي … 20لأَنَّهُمْ لاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالسَّلاَمِ وَعَلَى الْهَادِئِينَ فِي الأَرْضِ يَتَفَكَّرُونَ بِكَلاَمِ مَكْرٍ. 21فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ. قَالُوا: هَهْ هَهْ! قَدْ رَأَتْ أَعْيُنُنَا.” لقد استطاع الله أن يرى ما سيحدث عند الصليب قبل 1000 عام. وقد وصف ما سيحدث في كلمته لتكون إحدى العلامات الفارقة
وقد تحققت هذه النبوّة في إنجيل متى 26: 59-61، “59وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ. 60فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ لَمْ يَجِدُوا. وَلَكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ 61 وَقَالاَ: «هَذَا قَالَ إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللَّهِ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ
هل يعقل أن يقوم الكهنة والشيوخ والمجمع أن يطلبوا شهادة زور لكي يحكموا على يسوع؟
هم لم يستطيعوا أن يحكموا على يسوع لأنّه رجل بار، بلا خطيّة. هو الذي “الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ.” (1بط 2: 22) وهو الذي وقف علانيّة أمام الجميع قائلا: “مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟” (يو 8: 46). وعندما لم يستطيعوا أن يحكموا عليه لكي يقتلوه، استخدموا أسلوب الأشرار والخطاة بطلبهم شهادة زور على يسوع لكي يحكموا عليه بالموت
ثانيا. المسيح سوف يصمت أمام متهميه
كان متعارفا عليه في المحاكمات أن يدافع الإنسان عن نفسه. وخاصة إذا كان بريئا. وقد توقّع بيلاطس هذا الأمر حين قال للمسيح: ” فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ أَيْضًا قِائِلاً: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ اُنْظُرْ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ!» (مر 15: 4). يذكر الوحي عن رئيس الكهنة قائلا: “فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ فِي الْوَسْطِ وَسَأَلَ يَسُوعَ قِائِلاً: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هؤُلاَءِ عَلَيْكَ؟»” (مر 14: 60)
إنّ صمت المسيح بغير المألوف كان أمرا فريدا. وقد تنبأ الله عن هذا في سفر أشعياء 53: 7، “7ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.” وقد تحققت النبوّة في محاكمات المسيح قبل الصلب كما وردت في إنجيل متى 27: 12-14، “12» وَبَيْنَمَا كَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. 13فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تَسْمَعُ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ؟ 14فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى تَعَجَّبَ الْوَالِي جِدّاً
كان متوقع من المسيح أن يدافع عن نفسه. ولكنّه قرّر عدم الكلام والصمت. والسبب هو أنّه ماض إلى الصلب وأنّ اليهود سوف يصلبوه رغم براءته. فعندما سأل رجال الدين يسوع قالين: “«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ، فَقُلْ لَنَا!».” أجابهم قائلا: «إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ. وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي.” (لو 22: 67و68). صمت يسوع أمام متهميه لأنّه جاء ليصلب، ولأن الكلام لن يفيدهم، لأنّهم حكموا عليه مسبقا بالموت رغم براءته. لقد أثار صمت المسيح العجب عند رجال الدين اليهود وفي محاكماته
ثالثا. المسيح سوف يتألم ويجرح
إن آلام المسيح وجراحاته أساسيّة في الخلاص. كان ينبغي أن يتألم المسيح ويجرح. فخلاص الإنسان يحتاج إلى عقاب عن الخطيّة. الكفارة تتطّلب سفك دم. فقد أخذ يسوع المسيح على الصليب مكاننا أي مكان المجرمين الذين يستحقون الموت. لقد كانت النبوّة واضحة في سفر اشعياء 53: 4-6، “لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَاباً مَضْرُوباً مِنَ اللَّهِ وَمَذْلُولاً. 5وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا
أعلنت هذه النبوّة قبل 600 سنة على تحقيقها. وقد تحققت في أحداث الصلب. يذكر الوحي تحقيق هذه النبوّة في رسالة بطرس الأولى 2: 21-25، “لأَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ. 22 الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ، 23 الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضاً وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ. 24 الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ. 25 لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ كَخِرَافٍ ضَالَّةٍ، لَكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا
لقد كانت آلام المسيح وجروحاته أساسية لخلاصنا. وهذا ما حدث. كان يسوع مستعدا أن يدفع الثمن الغالي لخلاصنا. وربما كانت هذه أصعب حقيقة في فداء المسيح، أن يسوع كان يعلم ما سيواجهه، وما سيتعرض له، وعلى الرغم من ذلك كان مستعدا لخلاصنا وفدائنا. لم يمت المسيح لأجلنا لأنّه كان أمرا سهلا ولكن لأنه كان أمرا ضروريّا لخلاصنا. وكان مستعدا لذلك. “عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْدًا، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي اللهِ.” (1بط 1: 18-21)
رابعا. المسيح سوف يضرب ويبصق عليه
وصف حادثة الصلب بالنبوات هي مدهشة للفكر البشري. فكيف يمكن أن يعلن قبل 600 عام عن تفاصيل دقيقة سوف تحدث في مرحلة محاكمة وصلب المسيح؟ ومنها أنّ المسيح سوف يضرب ويبصق عليه
“.تنبأ الله في سفر اشعياء 50: 6، “بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ. وَجْهِي لَمْ أَسْتُرْ عَنِ الْعَارِ وَالْبَصْقِ
قد يقبل الإنسان أن الظالمين والخطاة سوف يقتلون يسوع لأنّه يهدّد مراكزهم ومصالحهم. وخاصة رجال الدين الذين يعيشون من مصلحتهم ويدافعون عن مجدهم الأرضي ومراكزهم الدينيّة. ولكن ما لا يمكن فهمه هو الحقد والقساوة في صلب المسيح. فغالبًا ما يكون العقاب ردّ فعل على أمر فعله المعتدي مع الآخر. ولكن كل ما فعله يسوع في خدمته هو التعليم والشفاء. هو لم يقتل ويشتم ويؤذي لكي يعامل بهذه الطريقة. كيف يمكن لإنسان أن يبصق في وجه شخص يشفي ويصنع خير ويطعم ويقيم الأموات؟ كيف يمكن لإنسان أن يضرب يسوع؟ ولكن هذا ما حدث. يدوّن لنا الرّب تحقيق هذه النبوّة في إنجيل متى 26: 67-68، “67حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ 68قَائِلِينَ: “تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ مَنْ ضَرَبَكَ؟” لا حدود لما قد يفعله الإنسان الرافض للمسيح. لا منطق قد يفسّر تصرف الخطاة تجاه المسيح
خامسا. سوف يستهزأ بيسوع في ذلك اليوم
كان فريدا في حادثة صلب المسيح الاستهزاء الذي حصل بالمسيح في حادثة الصلب. هو الصلب كان العقاب الذي يستحقّه المجرم. كان الهدف من الصلب هو معاقبة المجرم على فعلته، والحدّ من شرّه، وليكون عبرة لغيره ليرتدع الأشرار عن شرورهم. لم تكن أحداث الصلب فرصة للمهرجانات الشعبيّة. ولكن ما نراه في حادثة المسيح كان فريدا، فقد قرّر الجنود الاستهزاء بالمسيح بطريقة واضحة وفاضحة. وهم غير عالمين أنّه بفعلتهم هذه يصنعون علامة فارقة ستساعد تلاميذ المسيح وكل من يعرف النبوات أن يميّزوا مسيح الله وعمله العظيم. فقد أعلن الله قبل 1000 سنة في مزمور 22: 6-8، “6أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْب. 7كُلُّ الَّذِينَ يَرُونَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: 8اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ. لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ
وتحققت هذه النبوّة أثناء محاكمة المسيح وقبل الصلب كما يدونها لنا الوحي في إنجيل متى 27: 27-31، “27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ. 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: “ﭐلسَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ” 30 وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ
أخيرًا، أحبائي، النبوات هي علامات فارقة من خلالها يكشف لنا الرّب مخططه الخلاصي. الناس ستهلك ليس لأن الله لم يكن واضحا الكتاب المقدس لا كتاب يضاهيه أو يشبهه … المسيح هو شخصيّة لا يمكن لإنسان أن يقارن بها … والنبوات هي علامات فارقة تساعد الإنسان على الثقة بالله وبكلمته
أنا أثق بالرّب ليس لأني ولدت مسيحيّا ولا لأني أستهوي شخصيّة المسيح … أنا أثق بالرّب لأنّه هو صادق وهو أمين وكلمته ثابتة وإعلانه واضح
النبوات تنير طريقنا لتوصلنا إلى المسيح وتثبتنا بالمسيح