حياة الصلاة تتغيّر عندما ننمو بمعرفة الرّب. عندما ننمو بمعرفة الرّب، ننمو ونتقوى في حياة الصلاة. إخترت صفة من صفات المسيح: المسيح ربّ الكل. هذه الحقيقة عن المسيح هي ثورة بحد ذاتها. المسيح هو ربّ الكلّ … نقطة على السطر. أنا أصلي إلى إله عظيم، باسم الرّب يسوع المسيح، الذي هو ربّ الكلّ … هذه الحقيقة موجودة في صفحات الكتاب المقدّس كافة. وعظ بطرس في بيت كرنيليوس قائلا: “الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِالسَّلاَمِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ رَبُّ الْكُلِّ.” (أع 10: 36)
وكتب بولس بوحي الروح القدس في رسالة فيلبي 2: 9-13
لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ. ١٠ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، ١١ وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ. ١٢ إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، ١٣ لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ. 14اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، 15لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.” (في 2: 9-15)
أولا. المسيح هو ربّ الكل في مركزه
“لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ. ١٠ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، ١١ وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ
المسيح هو ربّ الكل – هذا هو مركزه منذ البدء، “٦ الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. 7لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ
:تواضع لكي يخلصنا وبعد أن أتم الفداء وخلاص الصليب، عاد إلى مركزه الطبيعي
السمو الإلهي: اسمه فوق كل اسم
العبادة الإلهيّة: له تجثو كل ركبة
الخضوع الإلهي: له تجثو كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض … ويعترف كل لسان بأن يسوع المسيح هو ربّ لمجد الله الآب
هذا هو المسيح الذي نرفع صلواتنا باسمه. هو ربّ الكل. الإله الذي أنت قبلته مخلص على حياتك هو ربّ الكل. الإله الذي قررت الوقوف إلى جنبه وعيش حياتك معه ولمجده هو ربّ الكل … أنت يا مؤمن قوي لأنك تقف مع إله جبار وقوي هو ربّ الكل … “مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اَللهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ. ٣٤ مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا. ٣٥ مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ ٣٦ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». ٣٧ وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.” (رو 8: 33-37)
ثانيا. المسيح هو ربّ الكل في تأثيره
المسيح هو ربّ الكل في تأثيره على حياتك كمؤمن. إحدى الأسئلة التي تُسأل اليوم، هل ممكن أن يقبل الإنسان المسيح مخلصا دون أن يقبله ربّا على حياته؟ مستحيل … أنت تقبل المسيح الرّب … هو ربّ لذا يجب أن يسود على حياتك كمؤمن. وهذا هو السبب الذي يكتب لأجله بولس رسالة فيلبي
لأن تظهر في حياة المؤمنين في فيلبي بعض المشاكل الداخليّة في الكنيسة. هو يكتب لكي يساعدهم على حلّ مشاكلهم الداخليّة كالتحزب والعجب – في الإصحاح الرابع نقرأ طلب بولس: “أَطْلُبُ إِلَى أَفُودِيَةَ وَأَطْلُبُ إِلَى سِنْتِيخِي أَنْ تَفْتَكِرَا فِكْرًا وَاحِدًا فِي الرَّبِّ.” ويسأل أبفرودتس أن يساعد الأختين. إن الهدف من ذكر المسيح ربّ الكل هو التأثير الذي يحدثه المسيح في حياة المؤمن. إن كان المسيح هو ربّ الكلّ فيجب أن يؤثر في حياتنا
:لاحظوا الآيات التالية
١٢ إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، ١٣ لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.” (في 2: 9-13)
:تشير هذا الآيات إلى تأثير ربوبيّة المسيح على
الطاعة في كل حين
النمو في حياة القداسة – تمموا خلاصكم بخوف ورعدة – تمموا = أكملوا – خلاصكم = تشير إلى التحرير العملي من تأثيرات الخطيّة أو من المشاكل والضعفات اليوميّة – بخوف ورعدة= بمهابة واحترام
المسرّة = أي مشيئة الله
تذكروا يا مؤمنين أن المسيح هو ربّ الكل وهو العامل فيكم. “اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ
في الختام، المسيح هو ربّ الكلّ … اسمحوا لرّب الكل أن يكون له التأثير المبارك على حياتكم