فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ وَفِي بَيْتِهِ».
(مت 6 :4).
كم من المرات يشعر فيها المؤمن إنه منبوذ من عائلته، ومن أصدقائه، وحتى من أقرب المقربين إليه، بسبب اتباعه للرب يسوع! وهو في هذا الصراع من المشاعر المتضاربة قد يظن أنه وحيد لا أحد يشعر معه أو يفهم فعلا حقيقة ما يمرّ به نتيجة إيمانه. أوليس هذا ما حدث أيضا مع الرب يسوع، ومع الأنبياء أيضا قديما عندما كانوا ينادون بكلمة الرب وسط مجتمعات فاسدة بعيدة عن الرب؟ ولكن الرب يسوع، فيما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين أيضا (عب2: 18) لذلك هو قادر على فهم المؤمن المتألم في كلّ ما يمرّ به مهما كانت الآلام، إذ قد جاز به قبلنا واختبره أيضاً. ومهما شعرنا أننا وحيدون في الآلام التي نمرّ بها، علينا أن نثق دائمًا أنه يوجد إله محب يفهم حقيقة ما نمرّ به ويشعر معنا، وليس ذلك فقط، بل هو قادرٌ على مساعدتنا في تخطي تلك الآلام بنصرة أكيدة منه. هل تشعر أنك منبوذ من مجتمعك بسبب إيمانك؟ لا تخف فيسوع اختبر ذلك أيضا وهو حاضر معك حتى يعزّيك ويشدّدك ويكون معك.