«وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ»
(رؤ21: 4)
ربما تكون يدّ الأم على ولدها أحنّ شعور يختبره الولد. ولكن ما رأيك في يد الخالق المخلّص وهي تمسح كلّ دمعة من عينيك؟ إن أحد الإمتيازات التي سيحصل عليها المؤمنون في السماء هي يد المسيح الرقيقة على وجه المؤمن وهي تزيل من أمام عينيه كل مآسي الماضي الكئيب من حزن ومرض وألم وصراخ ووجع. لقد سبق ليديّ المسيح الرقيقتين أن سُمّرتا على الصليب من أجل خطايانا، وما زالتا تحملان سمات الفداء والمحبة لنا. كيف لا نثق بهاتين اليدين؟ ماذا ستفعل عندما سترى يد المسيح المثقوبة وهي تقترب منك لتمسح دموعك؟ ربما ستمسك بيديه وتقبلهما عربون شكرك له. يمكننا اليوم أن نمهّد لذلك اللقاء معه من خلال خدمتنا لبعضنا البعض. نستطيع اليوم أن نقبّل يدي المسيح عندما نقبّل أيادي الإخوة ونغسل أرجلهم ونخدم بعضنا بعضا كما أعطانا المسيح وصيّة. إن الرجاء المبارك هو مصدر قوّتنا الروحيّة في العالم. فإن كان المسيح سيهتم بدموعنا الأليمة في الأبديّة، فدعونا نهتم بخدمته العظيمة في الكنيسة.