وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عَظِيمَةً، حَتَّى إِنَّهُ يَجْعَلُ نَارًا تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ قُدَّامَ النَّاسِ، وَيُضِلُّ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ بِالآيَاتِ الَّتِي أُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَهَا أَمَامَ الْوَحْشِ …
(رؤ 13: 13)
هل يمكن للآيات والعجائب أن تأتي من أشخاص هم أضداد للمسيح؟ إن أي عمل خارق للطبيعة لا يمكن أن يأتي إلا بسماح مباشر من الرب.وما سماح الرب للعجائب التي تهدف لإعلاء شأن أيٍّ من خلائق الله (بشرية كانت أم ملائكية)، إلا لكي يمتحن عمق إيمان الإنسان به ومحبته له واستعداده للسير بحسب كلمته (تث 13). صحيح أن الله استخدم الآيات والعجائب والقوات لكي يثبت كلمته ورسالة الانجيل (عب 2: 3-4)، لكن بعد أن تثبّتت كلمته لم يعد هناك حاجة لذلك لأن كلمة الله هي المصدر الأساسي للإيمان وهي أثبت من أي شيء آخر (2بط 1: 19). لكن لكلّ من رفض كلمة الله كأساس للإيمان بالرب يسوع، وسعى خلف الآيات والعجائب، يرسل الله عمل الضلال لكي يتبعه، لأنه لم يُسرّ بالحق الإلهي بل سُرَّ بفكره الباطل وطرقه الملتوية. إن كلّ أمر مهما كان خارقا للطبيعة يجب أن تُفحص غاياته ومصدره على ضوء كلمة الله الحية لأنها الأثبت أبداً.