«فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْحَمَلِ الَّذِي ذُبِحَ …هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ.»
(رؤ 13: 8-10)
ستكون فترة الضيقة العظمى المستقبليّة من أصعب الفترات التي يمرّ بها العالم. سوف تسيطر الظلمة الروحيّة وتسود بحيث سيظهر المسيح الدجّال ليجدف على إسم الله ويعلن نفسه إلها. وكثيرون هم الذين سيتبعونه في تلك المرحلة ويتعبدون له ساجدين. سوف يكون له سلطانا أن يصنع المعجزات والعجائب مما سيزيد من إمكانية إتّباع ضلالاته، وخاصة أن الناس يميلون دائما إلى إتّباع الأمور العجيبة الخارقة دون أن يسألوا عن مصدرها. وهنا سيكون التحدي الكبير للمؤمنين المخلصين بدم المسيح، هل سيستطيعون الصمود؟ لا شك أن العالم اليوم يمرّ في مراحل تحضيريّة لتلك الحقبة إذ نرى التجاهل العميق لفداء المسيح وعمله الكفاري. نرى الضلال من حولنا في داخل المسيحيّة وخارجها. إن كل هذا هو مصدر إمتحان لصبر القديسين وإيمانهم. فلا بد أن يمتحن الإيمان الصحيح بنار التجارب الصعبة. لذا نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى حياة الشركة العميقة مع الرب التي تعيننا في هذه المرحلة.