طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَقْوَالَ النُّبُوَّةِ، وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ.
(رؤ1 :3)
إن الله يريدنا أن نقرأ وأن نسمع وأن نحفظ كل ما هو معلنٌ لنا من خلال كلمته. ولاسيما ما أتى في خاتمة وحْيِهِ في سفر الرؤيا الذي أعلن به لنا عن تعاليمٍ قيّمة، وأمورٍ عظيمة ستحدث، كانت معلومة عند الله لكن مخفية عنا. لذلك يهنّئ الله كل من يعرف ويأخذ هذا الكلام على محمل الجدّ في حياته، لأنه يحتوي على عِبر وتحذير وتعليم ورجاء. ويعطي الفرصة للإنسان المحدود المعرفة لكي يعلم بأمور لايستطيع أن يعرفها بقدراته الشخصية، ومنها يقدر أن يعرف ما هي نهاية كل أمر، ويقدر أن يحدّد مصيرَه الأبدي من خلال هذا الإعلان المبارك، إما في الحياة الأبدية المجيدة أو في العذاب الأبدي المؤلم. وهذا كلّه مُعتَمِدٌ على قبول خلاص المسيح أو رفضه. إن الوقت قريب ولا مجال للتهاون. لأن حياتنا قصيرة على الأرض ولا أحد يعلم موعد رحيله عن هذه الحياة الزمنية. ومجيء الرب صار أقرب من يوم إعلانه في أقوال هذه النبوة.