«وَكَانَ لِي كَثِيرٌ لأَكْتُبَهُ، لَكِنَّنِي لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكَ بِحِبْرٍ وَقَلَمٍ. وَلَكِنَّنِي أَرْجُو أَنْ أَرَاكَ عَنْ قَرِيبٍ فَنَتَكَلَّمَ فَماً لِفَمٍ.»
(يو3: 13- 14)
إن العلاقة القويّة بين الأخوة في الكنيسة ضروريّة جداً لبناء بعضنا البعض. إن عبارة «فما لفم» تستوقفنا لما فيها من مودّة أخويّة وغيرة روحيّة وصدق قلبي. لم يرد يوحنا أن يكتب بالحبر والقلم بل فضّل أن يجلسَ وجهاً لوجه مع غايس لكي يبني حياته الروحيّة. أراد يوحنا أن يشعر غايس بنبرة صوته وهو يقدّم له النصائح الروحيّة. وأراد أن يصلي معه لكي يقدر أن يفهم الأمور الروحيّة وينمو بها. إن الكنيسة هي عائلة روحيّة يحتاج كلّ شخص فيها إلى الإهتمام والإنتباه والرعاية. لذا يجب علينا أن نقوم بهذا الدّور تجاه بعضنا البعض لهدف النمو الروحي للأفراد وللكنيسة أيضا.