«وَلَكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ يَا إِخْوَتِي لاَ تَحْلِفُوا لاَ بِالسَّمَاءِ وَلاَ بِالأَرْضِ وَلاَ بِقَسَمٍ آخَرَ. بَلْ لِتَكُنْ نَعَمْكُمْ نَعَمْ وَلاَكُمْ لاَ، لِئَلاَّ تَقَعُوا تَحْتَ دَيْنُونَةٍ» (يع 5: 12).
إنّها المرّة الثانية في العهد الجديد التي يركّز فيها الوحي على موضوع القسم والحلفان. وكما نهى الرب يسوع المسيح المؤمنين عن القسم، هكذا أعلن ليعقوب أيضاً قائلاً «لا تحلفوا لا بالسّماء ولا بالأرض ولا بقسم آخر».يستخدم الناس اليوم القسم لكي يقنعوا الآخرين أنّهم يتكلّمون الصّدق.قال أحدهم: «إن كنت تحتاج إلى القسم والحلفان لكي يصدّقك الآخرون فلا شك أن كلامك لا يُصدّق». لماذا يلجأ الناس إلى القسم؟ في معظم الأحيان لكي يعطوا مصداقيّة لكلامهم من سلطة أخرى. إن ما يريده الرب منّا هو أن نعيش الصدق في حياتنا فلا نحتاج إلى من يبرّر كلامنا. إنّها الحياة التي فيها يعرف الناس من خلال حياتنا إننا صادقون عندما نقول نعم وعندما نقول لا. إن الحلفان بالسماء والأرض يوقعنا تحت دينونة لأن ليس لنا سلطان لا على السماء ولا على الأرض ولا على أي شيء آخر. لذا يجب أن نعيش بصدق تام أمام الله وجميع الناس، وحينئذ سنختبر أننا لا نحتاج لإستخدام القسم الذي لا يليق.