لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى.
(عب 12: 28)
إن ما يتوقعه الله من المؤمن، وهو قابل ملكوتا لا يتزعزع، العبادة والخدمة التي تمجّد الله. لذلك هو يضع الأساس الذي عليه يجب أن يقوم المؤمن بذلك، ويتمثل ذلك بروح الشكر والاعتراف بالفضل والجميل. بمعنى آخر يجب أن تعبّر خدمة المؤمن أولاً عن شكره لما صنعه الرب معه، ولما حضّره له في الأبدية. ثانيا على الخدمة أن تكون بحسب ما يرضي الرب وليس بالأسلوب الذي يرتئيه الانسان. وأي أمر على خلاف ذلك هو غير مقبول من الرب. إن الخدمة غير النابعة من القلب هي خدمة غير مرضية أمام الله ومن الأفضل الا يقوم بها المؤمن لأن المجد لن يعود الى الرب من خلالها. إن العالم من حولنا يحاول أن يفشلنا ويثنينا عن عزمنا في اتباع الرب والمثابرة والصبر والخدمة، لكن الرب لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح.