فَإِنَّهُ لَمَّا وَعَدَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْظَمُ يُقْسِمُ بِهِ، أَقْسَمَ بِنَفْسِهِ،١٤ قَائِلاً:«إِنِّي لأُبَارِكَنَّكَ بَرَكَةً وَأُكَثِّرَنَّكَ تَكْثِيرًا».١٥ وَهكَذَا إِذْ تَأَنَّى نَالَ الْمَوْعِدَ.
(عب 6: 13-15).
يستخدم كاتب الرسالة الى العبرانيين شخصية ابراهيم لكي يُظهر للقراء أهمية الصبر والاحتمال وطول الأناة لنوال مواعيد الرب. لقد وعد الرب ابراهيم بالبركة وهو كان ما يزال في أور الكلدانيين وكان عمره عند ذلك الوقت 75 عاما. خرج ابراهيم من أرضه الى الأرض التي قاده إليها الله، وانتظر أمام الرب نحو 25 سنة حتى تحقق وعده له باسحق. «وهكذا اذ تأنى نال الموعد.» إن الله أمين في مواعيده، وهو إن وعد ينفذ بكل تأكيد. ولكن تحديد الوقت يعود له وحده وليس بحسب استحسان أولاده. لذلك على المؤمن أن يتعلّم الانتظار أمام الرب والصبر وطول الأناة حتى ما اذا تأخر الرب في التدخل وتتميم وعده وتبديل الظروف، يتمكّن من التمسك بالرب اكثر دون أن يتراجع في الإيمان والشركة معه، ويثق بأن الرب ولو تأخر أحيانا، سوف يحقق وعده في النهاية.