اَلَّذِي مِنْ جِهَتِهِ الْكَلاَمُ كَثِيرٌ عِنْدَنَا، وَعَسِرُ التَّفْسِيرِ لِنَنْطِقَ بِهِ، إِذْ قَدْ صِرْتُمْ مُتَبَاطِئِي الْمَسَامِعِ.
(عب 5: 11).
يعتبر كاتب الرسالة هنا أن قراءه غير قادرين على فهم الكلام الروحي المتقدم لأنهم صاروا متباطئي المسامع. والكلمة المستخدمة «صرتم» تشير إلى أنهم حالياً في وضع لم يكونوا عليه سابقاً. فقد مروا في وقت لم يكونوا فيه على هذه الحالة الروحية المتردية. ولكن كيف يصل المؤمن الى هذا الحال؟ بالرغم من أننا قد لا ندرك ذلك، فإننا بقدر ما نستمر في فتورنا الروحي بقدر ما نصبح متباطئي المسامع. وبكلمات مبسّطة، عندما نتوقف عن التقدم الروحي، تبدأ حياتنا بالتقهقر. وفي اللحظة التي نبدأ فيها بالتراجع الروحي، تنخفض حساسيتنا تجاه الله، ويصبح فهمنا لكلمة الله أكثر صعوبة. هذا الأمر يضع أمامنا سبباً إضافيا يدعم إلتزامنا في النمو في علاقتنا مع المسيح بشكل ثابت ومستمرّ.