الأربعاء 9 أيلول 2020

«وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً اجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ
وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أمَامَهُ» (كو 1: 22و23)


ما أعظم خلاص المسيح لنا نحن الذين كنّا أعداءً له في أفكارنا وأعمالنا ومبادئنا الغريبة عنه. لقد اختار الله بمحبته ورحمته ورأفته أن يصالح العالم لنفسه بجسد بشريّة ربنا يسوع المسيح. وهذا ما جعل تجسّد المسيح وموته وقيامته عناصر أساسيّة للفداء يكفّر من خلالها عن خطايا البشر بالتمام ليصالح الإنسان الخاطئ مع الإله البار في المسيح. إن هدف الفداء ظاهر كما يذكر الوحي « لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أمَامَهُ». هل يستطيع الإنسان الخاطئ أن يقف أمام الله بلا لوم ولا شكوى؟ يستطيع إذا إستفاد من عمل نعمة المسيح المصالح الذي وحده له القدرة أن يغفر خطايانا.