لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ،
(كو 1: 10)
كيف نسلك كما يحق للرب؟ في هذه الآية نجد ثمر هذا السلوك المرضي أمام الرب كما يصفه بولس. فهو يظهر في كل عمل صالح، ويقود إلى نمو مستمر في معرفة الله. ولكن الطريق الصحيح الذي يقود الى ذلك هو ما نجده في الآية السابقة والذي يشدد على الامتلاء من معرفة مشيئة الرب بكل حكمة وفهم روحي. فلا يمكن للمؤمن أن يتقدم في حياة الإيمان ومعرفة الرب دون أن يدرك تماما ما هي مشيئة الرب له بشكل عام وما هي مشيئة الرب له بشكل خاص، فيفهم قصد الله لحياته. صحيح إن معرفة مشيئة الرب العامة التي تريد أن جميع الناس يخلصون تقود الانسان لكي يؤمن بالرب وتتغير حياته، لكن البقاء عند هذا الحد فقط ليس في مخطط الرب الذي عنده قصد خاص لكل مؤمن يريده أن يتمّمه وينمو في معرفته، لذلك علينا أن نشترك مع بولس في الصلاة لنفوسنا ولنفوس باقي المؤمنين لكي نمتلئ من معرفة مشيئة الرب لنا.