وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ، إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ، حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ. (رو 6: 7)
عندما تقابل الرب يسوع مع المرأة السامرية على بئر يعقوب في سوخار، قال لها: «اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». (يو4: 24). لم يكن الناموس الوسيلة التي يطلبها الرب للعبادة الحقيقية. بل العبادة الحقيقية هي بالروح والحق، وما الناموس إلا الوسيلة التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يدرك خطيته وحاجته للتبرير الإلهي أمام إله قدوس لا يدنو منه الشر. فالناموس كان مرحلة تحضيرية لمجيء المسيح وللحياة الجديدة والمفهوم الصحيح للعبادة التي يطلبها الرب. لقد حررنا المسيح من الناموس بنعمته الغنية، لأنه مات عن خطايانا حتى يبررنا مجانا بنعمته. وبالتالي فإن حياتنا الجديدة هي حياة الحرية من العبودية، والحرية من الناموس، حياة الروح الجديدة. حياة تسمو فوق الطقوس والفرائض لتتحد مع المسيح في قيامته وقيادته لحياتنا بالروح القدس الساكن فينا.