«وَحِينَ سُفِكَ دَمُ اسْتِفَانُوسَ شَهِيدِكَ كُنْتُ أَنَا وَاقِفًا وَرَاضِيًا بِقَتْلِهِ، وَحَافِظًا ثِيَابَ الَّذِينَ قَتَلُوهُ» (أع 22: 20)
إنّ إستفانوس هو أوّل شهيد للمسيحيّة الذي رجم على أيدي اليهود بقيادة شاول الطرسوسي. لقد آمن شاول لاحقا بالمسيح وأصبح بولس المعروف برسول الأمم ولكن لم يغب عن فكره ذكريات الماضي الأليم. لقد كان بولس يتذكّر شروره التي فعلها ضد كنيسة المسيح، فقد وصف بولس الرسول نفسه بأنّه كان «واقفا وراضيا بقتل إستفانوس وحافظ ثياب الذين قتلوه». كان يمكن لهذه الحادثة أن تخلق المرارة والحزن في قلب بولس وتقف حاجزا في طريق خدمته ونموّه الروحي. كان يمكن أن يعيش حياة اللوم للذات على ما فعل ويشعر بعدم إستحقاقه لخدمة المسيح، ولكن بعكس ذلك قرّر بولس الرسول أن يحوّل كلّ طاقته لخدمة الرّبّ معتمدا على نعمة المسيح الغنيّة وغفرانه الكامل لخطاياه. لقد صمّم بولس أن يستخدم إختباراته الأليمة لتكون عبرة لغيره، لذلك شارك إختباره الأليم هذا مع اليهود في أورشليم. فعندما يؤمن الإنسان بالمسيح تُغفَر خطاياه ويُحرَّر من تأثيراتها ويعطيه الرّبّ بداية جديدة لكي يعيش حياة جديدة لمجده ولتحقيق مقاصده في العالم.