فَكَانَ بُطْرُسُ مَحْرُوسًا فِي السِّجْنِ، وَأَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ. (أع12: 5)
كان بطرس صيدا ثمينا بنظر هيرودس فهو وسيلة لكي ينال من خلالها رضى الشعب عليه بعدما رأى ردة فعلهم على قتله ليعقوب بن زبدي. فكان بطرس تحت حراسة مشددة خوفا من أن يفلت من يده. ولكن لماذا هذا الخوف؟ هل كان التلاميذ في الكنيسة الأولى مجموعة من الثوار مسلحين قادرين على مهاجمة السجن وانقاذ بطرس؟ هل كان هيرودس يخاف من عملية انقاذ كبيرة لبطرس فسلّمه إلى أربعة أرابع من الحراس؟ لا بد وأنه كان يخاف من تدخل غير طبيعي نظرا لكل المعجزات التي كان يراها ويسمع عنها تتحقق على يد التلاميذ. كان تحدّيه هذا تحديا للرب القدير. ولكن ماذا كان يحدث بالمقابل؟ كانت الكنيسة تصلي بلجاجة! هذه هي القوة غير الطبيعية التي كان يخاف منها هيرودس، صلاة الكنيسة. في صلاة الكنيسة قوة إلهية تصنع المعجزات وتحرك السماء. في صلاة الكنيسة تحدث المعجزات التي ترهب أكبر العتاة. في صلاة الكنيسة قوة ونصرة على تحديات العالم الكبيرة والمخاطر التي يحاول ابليس أن يضرب بها أولاده. الصلاة هي السلاح الأمضى في حربنا الروحية ضد أجناد الشر الروحية، ضد ابليس وملائكته.